حتى توافيني حبيبتي في موعد اللقاءِ القريب ،
أكون قد ضيعت دربي وشعر رأسي غازله المشيب ،
والصدر ضاق بما حوى ، والعين لازمها النحيب ،
وتقولين حبيبتي أنكِ ستأتين عمَّا قريب ، قد قلتِ ذاكَ سابقاً ثم تأهلتِ للمغيب
، رحماكِ ياسابيةَ العقول فحظي بعدكِ لايُصيب ،
أقول أهواكِ..ألم تقرأي على عيوني سرُّ حبي الجميل؟..
أقول أهواكِ وما غيرُكِ أوقفني مرتبكاً يعصر ذهني الذهول ،
تفضحني الرعشةُ في جسدي كما تفضح الحُمَّى إرتعاش العَليل
، كل لسانٍ ناطق بالهوى فلتغفري لي صمت لساني الخجول ياجوهرتي النادرة.
. أُوجِّه العالم كلَّه بقوةِ حبي لكِ ، أُحارب كل من يقف في طريقي إليكِ ،
أضحي بحياتي من أجل عينيكِ ،
أتنازل عن عمري كلَّه من أجل لمسةٍ من يديكِ حتى
وإن كان العمر صورة في خيالكِ يزينها توقيعكِ عليها بإسمكِ
، فأجعل خيالي مسافراً وقلبي غريقاً في بحر عينيكِ
، وعقلي هائماً في صحرائكِ يبحث عن وردةٍ أنتِ عطرها ،
وعن شجرةٍ أنتِ أوراقها وأزهارها وثمارها ، وعن مياهٍ عذبةٍ أنتِ منبعها ،
وعن قواميسَ تحتوي على كلمةٍ لم أعثر عليها في كل قواميس الدنيا ،
كلمة حب واحدة تترجم مشاعري وأكتب بأحرفها ألف قصيدة حبٍ إليكِ
... إليكِ وحدكِ ياحبيبتي