الإهداء إلى من يُحلق في سماء الخيال بلا أجنحةٍ ، ويغرد في عالم الحب بموسيقى لا تسمعها إلا آذان العاشقين ، و يسبح في عالم الرومانسية مُمْتطياً قارباً ليس كالقواربِ...!
قارباً لا يحسنُ جلََّ الناس ركوبه....!
قاربُ القلب و المجذافان فيه عينانِ حالمتانِ ليستا كعيون البشر ....!
لا تريان إلا ما هو جميلٌ ..
كيف لا و صاحبهما يملك روحاً شفافةً نرجسيةً..!
هل كتب عليَّ أن أهواك في صمت و أنْ أعشقكَ خُفيةً....!
هل حبك جريمةٌ أخشى أن أعاقب عليها..؟
لم لا أستطيع البوح لك بما يختلج في صدري..!
هل هو خوف من صدك..؟
أم توجس و شك بانشغالك بغيري..!
أنت فعلا بعيداً عن أنظاري و عيوني لكني أحِسَُك قريباً إليَّ
كيف لا..! و أنت تستوطن قلبي و تحتل فكري
في غيابك
في غيابك أنت
تمر ساعاتي كأيامٍ
و أيامي كشهورٍ
و شهوري ***نينٍ
و سنيني كعصور و دهور
أفتقدك و أفتقد وجودك بجواري
ذرَفتُ الدموع أنهاراً لغيابك حتى جفَّت مقلتاي
رغم أني لم ألتقك يوما عن قرب ، و لم ترى عيوني عيونك ، ولم يحدث أن لَمست يداي يداك لنتبادل دفء مشاعرنا...!
إلا أني أسمع همسات صوتك في كل أوقاتي تدعوني إليك
إلى حبك
تدعوني لكي يَحتضِنَ قلبي قلبك
أسافر إليك كل يوم عبر كلماتك بدون جواز ..!
فحبي لك يحطم كل القيودِ و القوانين
و يخترق كل الجسور و الأسوار..!
أسمع ندائك من بعيد..
تنتشي جوارحي فرحا
و يرقص فؤادي طربا
بربِّك خبِّرني كيف ملكت قلبي ،و نصبت عرشك وسطه رغم أنك طيف لا يحسك أحد غيري..!
هل يعقل أن أُسْكِنَ روحك منبت شراييني ، و أحْفِرَ اسمك على جدار قلبي.. و أنا لا أعرفك إلا في عالم من نسج أحلامي و خيالي
أجبني يا ملاكي .....هل يكون هذا جنونا... ؟
لو كان نعم فما أحلاه من جنون و سأغرق فيه حتى الثمالة...!