تهنئة في رأس السنة الهجرية

تهنئة في رأس السنة الهجرية

نزّف التهاني الى اُمّتنا الإسلامية خاصّة، والعالم الإنساني عامّة، براس السنة الهجرية الذي يرجع بذاكرتنا الى حركة الهجرة التي قام بها النبيّ الأكرم محمّد (ص) وهو يترك أرض الشرك والصدود الى رحاب أوسع وفضاءات أرحب من مكّة الى المدينة المنورة ليطلق بها كلمة التوحيد من دون عنت ويوحّد الكلمة ضمن المنهج الجديد الذي أنزله الله عليه الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.
وتترسّم الاُمّة الخطى بمعاني هذه الهجرة المباركة لتكون كما كانت خير اُمّة اُخرجت للناس من خلال وعيها المتميز وأدائها الرائع وثباتها على المبادئ في سلمها وحربها وفي كلّ شأن من شؤون حياتها.
ويتهادى بعد إمام الهجرة نبيّ الإسلام محمّد شخصيتان من أروع ما عرف التأريخ هما أبو بكر الصّدّيق(رض) الذي رافق النبيّ (ص) في رحلته هذه فكان ثاني إثنين إذ هما في الغار، وعليّ بن أبي طالب(ع) الذي فوّت على مشركي قريش تخطيطهم قتل النبيّ وتصفيته إذ بات على فراشه وفداه بنفسه.
وإذا كان وقت هجرة النبي(ص) في شهر ربيع الأول فإنّ للخليفة الثاني عمر بن الخطّاب (رض) قصب السّبق في جعل هذا الحدث الهامّ بدء تأرخة قضايا الاُمّة في أوّل محرم الحرام الذي يحرم فيه القتال بما يوحي ذلك بدعوة الإسلام الى السلم العالمي من وحي الهجرة التي تعني من بعض ماتعنيه هجرة الشرك والعداء والقتل والقتال والكراهية.

كل عام وانت بخير